موريتانيا.. خمسة وستون عامًا على فجر الاستقلال

نواكشوط

 

موريتانيا.. خمسة وستون عامًا على فجر الاستقلال

 

في مثل هذا اليوم من عام 1960، بزغ فجر الحرية فوق سماء موريتانيا معلنًا ميلاد دولة جديدة على خريطة العالم بعد عقود من الاستعمار الفرنسي. ففي 28 نوفمبر 1960، أعلن الرئيس الراحل المختار ولد داداه استقلال الجمهورية الإسلامية الموريتانية، لتبدأ البلاد مسيرة بناء الدولة وترسيخ مؤسساتها وسط تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية معقدة.

ميلاد الجمهورية

جاء إعلان الاستقلال تتويجًا لنضالات سياسية وشعبية، قادتها نخبة وطنية أصرّت على إثبات الهوية الموريتانية والدفاع عن حق الشعب في تقرير مصيره. وقد رُفع العلم الوطني لأول مرة في ذلك اليوم بمدينة نواكشوط الوليدة، التي تحوّلت لاحقًا إلى مركز القرار ورمز السيادة الوطنية.

تحديات البدايات

واجهت موريتانيا في سنواتها الأولى تحديات كبيرة، من أبرزها:

بناء مؤسسات الدولة الحديثة.

ترسيخ وحدة وطنية في بلد متعدد الثقافات والبيئات.

تأمين التمويل والتنمية في ظل اقتصاد يعتمد على القطاعات التقليدية.

ورغم الصعوبات، استطاعت الدولة أن تخطو خطوات مهمة في التعليم والإدارة والجيش والبنية التحتية.

محطات بارزة بعد الاستقلال

على مدى العقود الماضية، شهدت البلاد تحولات سياسية مهمة، من بينها:

تداول قادة مختلفين على الحكم.

إصلاحات دستورية عمّقت التعددية السياسية.

توسع في الحريات العامة والإعلام.

مشاريع تنموية في المعادن والطاقة والبنية التحتية.

وما تزال موريتانيا اليوم تسعى لتعزيز الديمقراطية ومحاربة الفساد وتحقيق تنمية متوازنة تعود بالنفع على جميع المواطنين.

استقلال يتجدد

يمثل يوم الاستقلال مناسبة وطنية بارزة يتجدد فيها الاعتزاز بتاريخ البلاد، وتُستحضر فيها تضحيات الرعيل الأول. كما يشكل فرصة لتقييم مسار الدولة واستشراف مستقبلها في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى