مقال حول ولاية الحوض الشرقي النعمه
نواكشوط

ولاية الحوض الشرقي وعاصمتها النعمة هي إحدى أهم الولايات في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، تتميز بموقعها الاستراتيجي وثقافتها المتنوعة وتاريخها العريق. إليك مقالة تعريفية شاملة حول هذه الولاية:
ولاية الحوض الشرقي – النعمة
الموقع الجغرافي
تقع ولاية الحوض الشرقي في أقصى الشرق الموريتاني، وتحدها من الشرق جمهورية مالي، ومن الغرب ولاية الحوض الغربي، ومن الشمال ولاية تيرس زمور ومن الجنوب ولاية العصابة وجمهورية مالي. تُعد من أكبر ولايات موريتانيا من حيث المساحة.
العاصمة: النعمة
النعمة هي العاصمة الإدارية للولاية، وتُعتبر من أبرز مدن الشرق الموريتاني. تتميز النعمة بكونها مركزاً حضرياً هاماً، تشهد نمواً سكانياً ملحوظاً وتطوراً في البنية التحتية خلال السنوات الأخيرة، كما تحتضن العديد من الأسواق والمرافق الحكومية.
السكان
يتميز سكان ولاية الحوض الشرقي بالتنوع القبلي والثقافي. يقطنها العرب (البيظان)، إلى جانب مجموعات من الفلان والسوننكي، مع تعايش سلمي بين مختلف هذه المكونات. يعتمد معظم السكان على النشاطات الرعوية والزراعية، إضافة إلى التجارة المحلية.
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد الحوض الشرقي بشكل رئيسي على:
التنمية الحيوانية: حيث تُعتبر المنطقة من أكبر أحواض تربية المواشي في البلاد، خاصة الإبل والأبقار والأغنام.
الزراعة الموسمية: رغم قساوة المناخ، يعتمد السكان على الزراعة المطرية خصوصاً زراعة الذرة والدخن.
التجارة: النعمة تمثل مركزاً تجارياً نشطاً بحكم قربها من الحدود مع مالي، مما يعزز من حركية البضائع والأشخاص.
الثقافة والمجتمع
يُعرف المجتمع في ولاية الحوض الشرقي بالتمسك بالقيم والتقاليد الموريتانية الأصيلة، مع انتشار واسع للتعليم المحظري (التقليدي) إلى جانب المدارس النظامية. وتُعتبر الشعر والموسيقى الحسانية من أبرز مظاهر الثقافة المحلية.
السياحة والبيئة
تضم الولاية مناظر طبيعية جميلة كالكثبان الرملية الشاسعة والسهول الواسعة التي تجذب الرعاة والمسافرين. كما تحتضن الولاية مناطق أثرية وتاريخية هامة تعكس عمق الحضارة الموريتانية في المنطقة.
التحديات
تعاني الولاية من بعض التحديات مثل:
نقص في البنية التحتية الأساسية خاصة في المناطق الريفية.
محدودية الخدمات الصحية والتعليمية مقارنة بحجم المساحة والسكان.
موجات الجفاف المتكررة التي تؤثر سلباً على الأنشطة الزراعية والرعوية.
الخلاصة
ولاية الحوض الشرقي، وبالأخص مدينة النعمة، تمثل إحدى أهم ركائز التنوع الجغرافي والثقافي في موريتانيا، وتملك إمكانيات كبيرة للنمو والتطور إذا ما توفرت لها الاستثمارات اللازمة في مجالات التعليم، الصحة، والبنية التحته
المصطفى محمد بنيجاره المدير الناشر