انقسام سياسي داخل قبيلة الرعيان يهدد استقرار مقاطعة لخشب
نواكشوط

يتناول الاختلاف السياسي في قبيلة الرعيان وتأثيراته السلبية على مقاطعة لخشب بعد وفاة الزعيم التقليدي سيد أحمد ولد ابنيجاره رحمه الله وأدخله فسيح جناته
: انقسام سياسي داخل قبيلة الرعيان يهدد استقرار مقاطعة لخشب
شهدت قبيلة الرعيان، إحدى أبرز القبائل في مقاطعة لخشب، حالة من الانقسام السياسي الحاد منذ وفاة الزعيم التقليدي سيد أحمد ولد ابنيجاره، الشخصية التي كانت تشكل محور التوازن القبلي والسياسي في المنطقة
رحيل ولد ابنيجاره، الذي كان يحظى باحترام واسع داخل القبيلة وخارجها، ترك فراغًا قياديًا لم يُملأ حتى الآن، مما فتح الباب أمام صراع النفوذ بين عدة شخصيات بارزة داخل القبيلة. وقد حاولت كل مجموعة فرض مرشحها الوراثة الدور السياسي والاجتماعي الذي كان يلعبه الفقيد، ما أدى إلى تشظي الولاءات السياسية وانقسام الأصوات داخل القبيلة لأول مرة منذ عقود
هذا الانقسام أثر بشكل مباشر على الأوضاع في بلدية لخشب، خاصة في:
الانتخابات المحلية: حيث تشتتت أصوات القبيلة، ما أدى إلى تراجع تأثيرها التقليدي في حسم النتائج.
الخدمات البلدية: بفعل غياب وحدة القرار القبلي، أصبحت مشاريع التنمية عرضة لتعطيل بسبب الخلافات بين ممثلي القبيلة في المجالس المحلية.
النسيج الاجتماعي: برزت توترات داخلية بين الأسر والعشائر الفرعية، بعضها تطور إلى خلافات اجتماعية عميقة
تشير مصادر محلية إلى أن بعض الأحزاب السياسية تسعى لاستغلال هذا الانقسام لتعزيز نفوذها داخل المقاطعة، من خلال دعم شخصيات معينة على حساب أخرى، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد، ويجعل من الصعب الوصول إلى توافق قبلي جامع.
ووجه عدد من وجهاء الولايه تكانت وفاعلين مجتمعين دعوات إلى عقلاء الرعيان بضرورة الجلوس على طاولة الحوار، وتغليب مصلحة القبيلة والمنطقة على الحسابات الشخصية والسياسية، محذرين من أن استمرار هذا الانقسام ستكون له تداعيات طويلة المدى على استقرار بلدية لخشب وتنميتها